يحاول عدد من السينمائيين حاليا إنقاذ صناعة السينما من الانهيار الشديد الذى تشهده حاليا على مستوى كم الإنتاج ونوعية الأعمال المقدمة، حيث تراجعت الصناعة كثيرا وتلقت عدة صدمات متتالية منذ عام 2009 مع اشتداد الأزمة المالية العالمية ثم ثورة 25 يناير، وما تبعها من حالة انفلات أمنى فى البلاد وفرض حظر التجوال، وهى الأزمة المستمرة حتى الآن وتشهد تفاقما كبيرا.
ومن أجل إنقاذ الموقف دعت جبهة الإبداع ونقابة المهن السينمائية وإدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية الفنانين والعاملين فى الحقل السينمائى والمهتمين بصناعة السينما إلى عقد مؤتمر كبير، لمناقشة الأزمة ووضع حلول لها من خلال عدة محاور هى المشكلات المتعلقة بآليات الإنتاج والتوزيع، والقوانين القرارات الوزارية التى تحكم صناعة السينما وكيفية تطويرها بما يزيل العراقيل أمام تطورها واستيعاب التقنيات الحديثة فى الإنتاج والعرض، وحقوق الملكية الفكرية ومحاربة القرصنة، ودور الحكومة والوزارات والهيئات المعنية بالنشاط السينمائى وصناعة الفيلم.
ولم يتم حتى الآن تحديد موعد ومكان إقامة المؤتمر، حيث يتم حاليا وضع التجهيزات له والاتصال بالسينمائيين والفنانين المهتمين بالصناعة، لكن تشير التوقعات إلى أنه سوف يتم عقده خلال شهر أكتوبر المقبل.
كما اجتمع مؤخرا عدد من السينمائيين لمناقشة الأزمة الحالية، ومنهم ليلى علوى ومحمد حفظى والمخرج داود عبدالسيد وسعد هنداوى ومحمد على وشريف مندور ومحمد العدل وسيد فؤاد رئيس مهرجانا الأقصر للسينما الإفريقية وكمال عبدالعزيز رئيس المركز القومى للسينما ومسعد فودة نقيب السينمائيين ومهندس الديكور فوزى العوامرى، ووضعوا مجموعة من التوصيات أمام وزير الثقافة محمد صابر عرب والذى قام بدوره بتكوين لجنة وزارية لوضع حلول لأزمة هذه الصناعة الهامة.