الكاتب : صبرى الشحات
بقيع مصر
كلنا يعرف بقيع الغرقد و هي المقبرة الرئيسية للمدينة المنورة منذ عهد رسول الله صلي الله عليه و سلم و لكنك لم تسمع عن بقيع مصر
لعلك سوف تزهل ان مصر فيها بقيع تاني و مدفون فيه 5000 من الصحابة منهم 70 صحابي من الذين شهدوا غزوة بدر مع رسول الله صلي الله عليه و سلم و تحديدا موجود في قرية البهنسا في المنيا
البهنسا دي قطعة نور في ارض مصر سقط علي ترابها الاف الصحابة شهداء و احتوت ارضها اجسادهم الطاهرة
عندما فتح عمرو بن العاص مصر سنة 21 هجري و فتح كل حصون الرومان في الشمال استأذن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في استكمال فتح حصون الجنوب لفتح صعيد مصر
وكان اقوي حصن للرومان وقتها هما حصنين هما حصن البهنسا و التاني حصن اهناسيا و فعلا ارسل سيدنا عمرو جيش لاستكمال الفتح و هنا دفع الرومان بكل جنو،دهم لحصن البهنسا لان سقوطها يعني سقوط الصعيد و دارت المعركة و انتصر المسلمين و ارتقي من جيش المسلمين 5000 شهيد من الصحابة الاجلاء
ومن اشهر الصحابة المدفونين في البهنسا هم :
زياد بن ابي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب
سليمان بن خالد بن الوليد
عبد الرحمن بن ابي بكر الصديق
الحسن بن زين العابدين بن الحسن بن علي بن ابي طالب
محمد بن ابي ذر الغفاري
محمد بن عقبة بن نافع
علي بن عقيل بن ابي طالب
جعفر بن عقيل بن ابي طالب
خولة بنت الاذور
القعقاع بن عمرو
هل تتخيل ان الاسماء هذه مدفونه علي مسافة قريبة منك وان قطعه ارض قد تكون علي بعد دقائق او سويعات قليلة من بيتك تحوي اجساد حفيد سيدنا رسول الله و ابن سيدنا ابي بكر الصديق و ابن سيدنا خالد بن الوليد و القعقاع بن عمرو الذي قيل فيه لا يهزم جيش، فيه القعقاع
يقال ان البهنسا كان يحكمها الرومان وكان حاكمها اسمه بطليموس وهذا الرجل كان يحب فتاة ذات حسن و جمال و من شدة جمالها اطلق عليها اسم " بهاء النسا " و من هنا حرف الاسم الى" البهنسا "
ارض البهنسا هذه لا تنتهي عظمتها عند احتضانها لاجساد الصحابة الاجلاء ايضاً كانت قلعه من قلاع صناعة الغزل و النسيج في العصر الاسلامي و منها كانت بتذهب كسوة الكعبة المشرفة الي مكة المكرمة في العصر الفاطمي