صرحت مصادر أمنية مسئولة إن قوات الجيش شنت حملة مداهمات موسعة بالعريش والشيخ زويد ورفح فى شمال سيناء، فجر أمس، أسفرت عن تدمير 30 بؤرة إرهابية وتصفية 6 تكفيريين والقبض على 18 آخرين، بينهم 5 يحملون جنسيات أفريقية اعترفوا خلال التحقيقات الأولية معهم بدفع دولهم بهم بأوامر من جماعات تكفيرية هناك للعمل كمرتزقة فى سيناء ضمن المجموعات الإرهابية مقابل 2000 دولار لكل شخص عن كل عملية إرهابية يشترك فيها، كما اعترفوا أن المجموعات الإرهابية فى سيناء تجند الأفارقة الذين يحتجزونهم أثناء محاولاتهم التسلل إلى إسرائيل، ويدربونهم على حمل السلاح والعمل معهم فى تنفيذ العمليات الإرهابية.
وشنت طائرات الأباتشى 3 غارات مساء أمس الأول على أوكار الإرهابيين فى شمال سيناء أسفرت عن مقتل 18 إرهابياً.
وأضافت المصادر أن قوات الجيش ضبطت أحد الأوكار الإرهابية به مجموعة أوراق تتضمن مخططات خاصة بالمجموعات الإرهابية فى سيناء خلال الفترة المقبلة، وتشمل التعاون مع مجموعات إرهابية بغزة لتوجيه ضربات متتالية لقوات الأمن فى شمال سيناء ومدن القناة والقاهرة، وذلك لإضعاف الروح المعنوية داخل المؤسسات الأمنية وإثارة الرأى العام على السلطة السياسية، على اعتبار أنها عاجزة عن حفظ الأمن وحماية أرواح المواطنين، موضحة أن المخطط شمل كذلك تواصل المجموعات الإرهابية فى سيناء مع جماعة الإخوان، لضم شباب الجماعة إلى تلك المجموعات وتدريبهم على الأعمال الإجرامية ومشاركتهم فى تنفيذها خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى تنفيذ اغتيالات لقيادات أمنية وشخصيات سياسية وعامة.
فى سياق متصل، أنقذ خبراء المفرقعات بالجيش الثانى الميدانى رتلاً عسكرياً من عملية إرهابية ضخمة، بعد العثور على عبوة ناسفة كبيرة الحجم تزن 150 كيلو من مادة «TNT» شديدة الانفجار، زرعها إرهابيون على طريق قرية «باب سيدوت» جنوب رفح، لاستهداف قوات الجيش. وأكد مصدر أمنى أنه أثناء تمشيط الطريق قبل مرور الرتل العسكرى عثر خبراء المفرقعات على عبوة ناسفة تم زرعها على جانب الطريق، موصلة بدائرة كهربائية وهاتف محمول للتفجير عن بُعد، وعلى الفور صدرت التعليمات للرتل العسكرى بالتوقف، وفجرت القوات العبوة بإطلاق النار عليها، وتم تمشيط الطريق وتأمينه.
من جهة أخرى، عقد اللواء على العزازى، مدير أمن شمال سيناء، اجتماعاً بمجلس مدينة بئر العبد، بحضور اللواء محمد السعدنى، مسئول الأمن القومى بالمحافظة، والعقيد حسام المصرى، الحاكم العسكرى لمركز بئر العبد، و80 شخصية من عواقل ومشايخ مدينتى بئر العبد ورمانة، تناول كافة التحديات والمصاعب التى تمر بها البلاد بصفة عامة، والمحافظة بصفة خاصة، واستعرض كافة المخاطر والتحديات الراهنة، كما تم عرض عدد من مشاكل ومتطلبات أهالى المنطقة، وإيضاح عدد من النقاط الجوهرية التى تتعلق بالمواطنة وحقوقها وأمن وسلامة البلاد. ووعد مدير أمن شمال سيناء، خلال الاجتماع، بتقديم كافة التسهيلات لأبناء المحافظة فى كافة الخدمات بقدر الإمكانات المتاحة، والعمل الجاد على تلبية كافة الطلبات وسرعة الانتهاء من مشاريع التنمية. وفى نهاية اللقاء تقدم الحضور برسالة شكر وتأييد للرئيس عبدالفتاح السيسى، والفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، على الجهود المبذولة فى مكافحة البؤر الإرهابية والوجود الأمنى الفعال فى شمال سيناء، وتعهد الجميع بالاستمرار فى أداء واجبهم الوطنى من أجل رفعة وسلامة وطنهم.
فيما أعلنت مديرية أمن شمال سيناء، فى بيان أمس، القبض على 46 محكوماً عليهم فى قضايا متنوعة، وتمكنت إدارة التموين من ضبط 5 قضايا تموينية متنوعة، بينما نجحت قوات إدارة المرور فى ضبط وتحرير 161 مخالفة مرورية.
فيما كشفت مصادر قبلية أن مجموعة مسلحة هاجمت كمين «الماسورة» برفح، ووقعت اشتباكات عنيفة بين المسلحين وقوات الجيش والشرطة، أسفرت عن مقتل 2 من المسلحين وإصابة 3 آخرين تحفظت قوات الأمن عليهم بأحد المقرات الأمنية، فيما استمرت محاولات التكفيريين لاستهداف الارتكاز الأمنى «ولى لافى» يومياً، ما دفع القوات إلى مداهمة شوارع وأحياء جنوب رفح بعد منتصف الليل وفى أوقات الفجر، فيما يسمى بعملية «مصيدة الأفاعى». وأكد شهود عيان لـ«الوطن» أن عناصر متعاونة مع المسلحين بمدينة العريش تراقب تحركات الضباط والآليات العسكرية جنوب وشرق العريش، لافتين إلى أن التكفيريين يخططون لمهاجمة أحد الكمائن بأحزمة ناسفة يحملها صغار السن، فيما أفرجت القوات الأمنية عن أكثر من 12 شخصاً كانت القوات اشتبهت فى انتمائهم لعناصر الإرهاب، وتبين أنهم غير متورطين فى استهداف القوات الأمنية، بعد الكشف الأمنى والجنائى عليهم.
