أصدرت وزارة الداخلية الموريتانية قرارا بحل جمعية "المستقبل للدعوة والتربية والثقافة" كبرى جمعيات "الإخوان المسلمين" في موريتانيا، وحظرت نشاطها نهائيا بتهمة خرق القانون والقيام بأنشطة مخلة بالنظام العام والمساس بأمن البلاد والتحريض على العنف والشغب.
ويرأس الجمعية محمد الحسن ولد الددو الزعيم الروحي لتيار الإخوان المسلمين الموريتاني وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي.
وأمرت وزارة الداخلية الموريتانية السلطات الأمنية بفتح تحقيق في مصادر تمويل الجمعية ورصد استخدام أموالها ومجالات عملها وعلاقاتها الداخلية والخارجية والحجز علي أموالها وممتلكاتها المنقولة والثابتة.
وبدأت قوى الأمن بتنفيذ قرار حل الجمعية، حيث أغلقت في وقت متأخر مقارها في مدن الداخل الموريتاني وعدد من مقارها بمقاطعات العاصمة.
ويعود التوتر بين الجمعية والسلطات الموريتانية إلى فتوى أصدرها رئيس الجمعية ولد الددو قال فيها: إن "من واجب رجال الأمن ألا يتعرضوا للمتظاهرين السلميين فمهمتهم حفظ الأمن لا إثارة الفوضى ... والسلاح المشترى بمال الشعب لا يحل أن يستغل لقتل الشعب وإذلاله من غير سبب".
وجاءت فتوى الددو على خلفية وفاة شاب من الإخوان المسلمين خلال مظاهرة احتجاجية على تمزيق مجهولين لنسخ من المصحف وتصاعد ما قالت الحكومة إنها "حملة تحريض واسعة للإسلاميين على ارتكاب أعمال عنف وتخريب" استخدموا فيها حسب وزير الإعلام وسائل إعلامهم وصحفهم ومواقعهم الإلكترونية".
يأتي ذلك فيما ذكرت السلطات السعودية إنها قررت رسميا اعتبار الاخوان المسلمين وجبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) منظمات ارهابية.
جاء ذلك في نبأ بثه التلفزيون السعودي الرسمي نقلا عن بيان اصدرته وزارة الداخلية.
وعلى صعيد متصل، امهلت السلطات السعودية المواطنين السعوديين الذين يقاتلون خارج البلاد 15 يوما للعودة الى السعودية او دخول السجن.
ويأتي هذا الانذار الذي اصدرته وزارة الداخلية بعد ان اعلن الملك السعودي عبدالله في الثالث من الشهر الماضي عن عقوبات مشددة للجرائم المتعلقة "بالارهاب" منها السجن لمدة 20 عاما للسعوديين الذين يقاتلون خارج البلاد في صفوف التنظيمات الجهادية.