جماعة الإخوان التي غازلت العديد من السياسيين والأحزاب خلال الأيام الماضية، من بينهم من أعلنوا خوض الانتخابات الرئاسية في مواجهة الفريق السيسي، إلا أن إعلان صباحي المفاجئ دفع قيادات التنظيم الدولي للإخوان لإعادة النظر في ترتيباته ومخططاته القادمة.
وحسب المصادر الموثوق بها أسرعت احدي قيادات جماعة الإخوان بإجراء اتصال هاتفي في تمام الساعة 11 من مساء أمس لتهنئة حمدين صباحي على قراره ولم تخلُ المكالمة من بعض التأكيدات بإمكانية دعم صباحي من قبل التنظيم الدولي للإخوان برعاية قطرية تركية.
لكن الأخطر من ذلك حسبما أفادت المصادر هو الاتصال الذي تلقاه صباحي من أصدقاء له في تونس التي زارها عدة مرات خلال الفترة الأخيرة، وكانت المفاجأة في اتصال زعيم حزب النهضة التونسي "راشد الغنوشي" بصباحي ليلا كي يبلغه برسالة هامة وهى أن التنظيم الدولي أوكل له مهمة توصيلها لصباحي.
وفحوى الرسالة المختصرة كما أشارت المصادر هو " لدينا الرغبة في طي صفحة الماضي بكل ما فيها ونمد ايدينا لك إذا أردت هذا"، إلا أن صباحي أبدي تجاوبا ملحوظا مع هذه الرسالة، وإذا كان البعض قد ربطوا بين تصريحات صباحي في المؤتمر الصحفي وقوله "إننا لسنا في خصومة مع أحد، ولا أقبل أن تسيء حملتي لأى شخص مهما كان".