الكاتب : طاهر عنان
لو قُدر لأحد الاطلاع على ملف الشيخ القرضاوى الأمنى لأصيب بصدمة، خاصة أنه ليس حصيلة عهد مبارك فحسب، بل يعود للخمسينيات، فدائمًا كانت للشيخ علاقات بأجهزة الأمن بدأت خلال المواجهة بين جماعة الإخوان والنظام الناصرى. جندته مخابرات صلاح نصر خلال حبسه بقضية سيد قطب بالسجن الحربى الذى كان يديره حمزة البسيونى بقبضة حديدية، وأخلت سبيله ليخضع لدورة تدريبية بمهارات التخابر، وطالبته باستبدال البذلة التى كان يرتديها بعمامة الأزهر، ليؤدى مهمة جديدة دون إثارة الشكوك، وفى الشهر الذى شُنق فيه قطب كان القرضاوى يستقل الطائرة للدوحة، مما دفع رفاقه الإخوان، ومنهم محمد بديع، لاتهامه بالخيانة