كشفت التحقيقات الأولية التي بدأتها النيابة العامة بناءاً علي تكليف النائب العام المستشار هشام بركات، في حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مبني مديرية أمن القاهرة صباح اليوم الجمعة، عن أن شخص انتحاري كان يستقل سيارة مفخخة بواسطة عبوات ناسفة يقف وراء العملية، بعد أن حاول اختراق الحواجز الأمنية أمام بوابة مبني مديرية الأمن.
وقالت وزارة الداخلية في الإخطار الذي أرسلته إلي النيابة العامة، أن التفجير وقع في تمام الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم الجمعة، وأسفر عن إستشهاد مجند3 وإصابة 51 أخرين، عندما قام انتحاري يقود سيارة مفخخة بالتوجه صوب مدخل مبني مديرية أمن القاهرة، وإقترابه من الحواجز الخرسانية التأمينية فجر السيارة المفخخة.
وأكدت المعاينة الأولية التي قام بها فريق النيابة العامة بأن العملية الإرهابية نتج عنها تدمير واجهة مبني مديرية الأمن، ومبني متحف الفن الإسلامي، فضلاً عن تأثر عدد من المحالات والمباني المحيطة بمكان الحادث، وأن الموجة التفجيرية أحدث فجوة كبيرة بالأرض وخلف أضراراً بالغة بمبنى مديرية الأمن، امتدت للمبانى المجاورة ونوافذها.
ورجحت المعاينة أن تكون الحفرة العميقة التي خلفها التفجير أمام مدخل مديرية الأمن، هى نقطة بداية الانفجار، وأن الحطام الذى خلفه الانفجار بجوار تلك الحفرة يعود إلي السيارة المفخخة المستخدمة.
كما أمر النائب العام بانتداب خبراء المفرقعات والمعمل الجنائى بالأدلة الجنائية لرفع الآثار والأدلة، التى خلفها الانفجار الذى استهدف مبنى مديرية الأمن، وفحصها وإعداد التقرير الفنى بها، وتحديد نوعية المتفجرات والمواد المستخدمة فى الحادث الإرهابى، وتسليم جهات التحقيق تقرير مبدئى بما توصلوا إليه بعد تحليل العينات.
وقالت مصادر قضائية مطلعة بأنه تم تكليف مصلحة الطب الشرعي بتحليل عينات من الأسلاء التي عثر عليها بمحيط مبني مديرية الأمن، ويرجح رجوعها إلي جثمان الانتحاري الذي نفذ العملية، لإجراء تحليل DNA عليها بهدف تحديد هويته للوصول إلي معلومات حول الجهة المتورطة في العملية الإرهابية