الكاتب : طاهر عنان
في سنة 84 إكتشف بعض عرب سيناء الكهف وبداخله 10 هياكل عظمية بزي الجيش المصري وبسلاحهم ورأس صاروخ إسرائيلي وبجوارهم كراسة صغيرة مدون فيها حكايتهم
أبطال تعدوا مرحلة الرجولة في إبريل 1969 أتحرك قارب من سفاجا وعليه 10 ظباط صاعقة مصريين متجهين إلي سانت كاترين بسيناء لتدمير قاعدة صواريخ إسرائيلية وإحضار أي رأس صاروخ لدراسته في القاهرة .. وصل الرجالة المصريين في نص الليل إلي سيناء وكان معاهم كلب مدرب بيدلهم علي الألغام .. وبدأ الرجال المشي في الصحراء 3 ساعات لحد ماوصلوا للقاعدة الإسرائيلية في سانت كاترين
كانت مليانة باليهود والمعدات .. وبدأ الرجال في زرع العبوات الناسفة حول القاعدة وفي نفس الوقت دخل الملازم أول ميشيل المصري جوه القاعدة عشان يفك رأس صاروخ لتسليمه للقيادة المصرية وعند عودة البطل ميشيل برأس الصاروخ بدأ نسف القاعدة الإسرائيلية .. وبدأ رجالتنا في الإنسحاب إلي كهف سري في جبل كاترين للاختباء .. ولكن اليهود كثفوا من قواتهم بحضور قوات محمولة جوا من قاعدة قريبة .. وقامت الطائرات الإسرائيلية بضرب منطقة الجبل بالكامل ..
وبعد 20 دقيقة بدأ اليهود بالتركيز في عملية الإنقاذ والإسعاف لقتلاهم إللي تعدوا أكثر من 800 قتيل يهودي ..
ولكن بعد ساعة قامت الطائرات الإسرائيلية بضرب الجبل كله من جديد لمدة أسبوعين متواصلين بحثا عن منفذي العملية .. والجنود المصريين جوه الكهف السري مختبئين بدون ماء أو طعام رافضين الإستسلام لليهود .. وفي أول يومين مات منهم اتنين اتصابوا في الإنسحاب ..ورابع وخامس يوم مات اتنين كمان
وفي نهاية الأسبوعين كان ال 10 أبطال استشهدوا ف اتجاه القبلة محتضنين سلاحهم ..
كان الرجال العشرة ينامون صفـًا واحدًا و كل فرد مجاور للآخر و لا يفصل بين كل واحد و المجاور له سوي شبر مسافة "20سم" و تبين لي بأنهم جميعاً رتبوا هذا الوضع بحيث تكون الأجساد مواجهة للقبلة و هم فى وضع النوم علي الجانب الأيمن و قد وصلوا لتلك الحقيقة بإستخدام البوصلة و الذي شاهدت اثنتين منها ، كان الرجال علي هيئة واحدة ، هياكل عظمية و كل واحد ينام على جانبه الأيمن محتضنا سلاحه و ممسكاً به بكلتا يديه .
الأفرولات المموهة و السلاح الشخصي مرتب بحيث كل شخص أعد العدة بأن يستقبل شخصية عظيمة فقد علموا النهاية و التي يتمناها كل إنسان حين يتوجهه للحرب إسوة بالصحابة الأجلاء ،
وفي سنة 84 إكتشف بعض عرب سيناء الكهف وبداخله 10 هياكل عظمية بزي الجيش المصري وبسلاحهم ورأس صاروخ إسرائيلي وبجوارهم كراسة صغيرة مدون فيها حكايتهم وتم نقل رفات الشهداء إلي مقابر الجيش المصري بالسويس
لا تخرج قبل ان تترحم عليهم