رسالة السيسى الخفية لمعارضى ثورة 30 يونيو وعلى رأسهم تنظيم الإخوان الذى تم إزاحته برئيسه المعزول محمد مرسى، وأيضًا قطاع الإسلاميين والمؤيدين لتنظيم الإخوان, والتى فسرها البعض بأنها باب لتحقيق المصالحة وإعادة الاستقرار السياسى وإنهاء الخصومة فى الشارع المصرى خلال الفترة المقبلة.
وتضمنت رسالة السيسى قوله: "أدعو شركاء الوطن، أن يدركوا أننا جميعًا - أبناء مصر - نمضى فى قارب واحد، نرجو له أن يرسو على شاطئ النجاة، ولن يكون لنا حسابات شخصية نصفيها، أو صراعات مرحلية نمضى وراءها، فنحن نريد الوطن لكل أبنائه، دون إقصاء أو استثناء أو تفرقة، نمد أيدينا للجميع فى الداخل وفى الخارج، معلنين أن أى مصرى أو مصرية لم تتم إدانته بالقانون الذى نخضع له جميعًا، هو شريك فاعل فى المستقبل بغير حدود أو قيود".
وتعليقًا على هذه الرسالة قال د.خالد الزعفرانى, القيادى الإخوانى المنشق, إن هذه الرسالة واضحة ، وعلى الإخوان إدراكها وعدم تفويت الفرصة من أجل الالتزام بإرادة الشعب المصرى التى خرجت ضدهم فى ثورة 30 يونيو، لافتًا إلى أنه يتصور أنه بالرغم من كون هذه الرسالة غير واضحة ولكنها مقصودة من أجل تحقيق المصالحة الفعالة مع مكونات الشارع السياسى المصرى.
ولفت الزعفرانى، إلى أن خطاب المشير عبد الفتاح السيسى واضح ويعبر عن رؤية واضحة نحو معرفته بما يدور فى الشارع المصرى من مشكلات، بالإضافة إلى اطلاعه على حقيقة الوضع السياسى المصرى, مشيرًا إلى أن رسالته الغامضة للإخوان ومعارضى 30 يونيو واضحة، وهو قادر على تحقيقه قائلاً: "السيسى قادر على تحقيق المصالحة مع الإخوان والشعب سيقبلها منه وعلى الإخوان إدراك ذلك".
من جانبه قال أحمد بان, الباحث فى الشئون الإسلامية، إن خطاب المشير عبد الفتاح السيسى بشأن ترشحه للرئاسة, متزن وشعبى ، يغلب عليه وضوح الرؤية فى المشاكل التى يعانى منها الشارع المصرى ، ونحن الآن ننتظر برنامجه الانتخابى لنتعرف على التفاصيل التى تفتح أبواب الأمل من جديد للمصريين.
وبشأن دعوته المبطنة لمعارضى 30 يونيو وعلى رأسهم تنظيم الإخوان وأجواء تحقيق المصالحة قال بان: "أتصور أن الدعوة موجهة لكل من خرج وشذ عن ثورة 30 يونيو مفاداها أن الفرصة ما زالت سانحة، وأنه لا يصادر على المستقبل بمفرده، ويتيح الفرصة للجميع للمشاركة ما لم يُدَن بحكم القانون