الأزمة المثارة بين مصر واثيوبيا حول سد النهضة قد دخلت الى مرحلة التعقيد لا سيما بعد رفض اثيوبيا جميع الحلول الدبلوماسية واعلانها الحرب على مصر بشكل مباشر، ان اثيوبيا ومعها مجموعة من دول محور الشر حاولت استغلال الاسد الجريح ظناً منها انها تستطيع القضاء عليه والنيل منه بعدما فشلت فى تدميره من خلال الجماعات الارهابية.
كما طالب الحزب الشعب المصرى العظيم بالالتفاف حول قواتنا المسلحة التى قد تُجبر فى القريب بتوجيه ضربات عسكرية للخارج بهدف حماية الأمن القومى وحماية حقوق هذا الجيل والاجيال القادمة ممن يحاولون العبث بتاريخ وحاضر ومستقبل الدولة المصرية.
واوضح الحزب فى بيانه ان على الجميع ترتيب الاحداث حتى يتثنى لهم رؤية المشهد بشكل صحيح، فعلى سبيل المثال فشل المفاوضات مع اثيوبيا واعلان تركيا تضامنها لبناء السد، جاء بعد فشل بعض الدول الغربية فى الضغط على الدول العربية المؤيده للموقف المصرى للتنازل عن دعمها لمصر، وجاء متزامناً مع تصريحات السودان وقطر المعادية لمصر، وهذا يدل على ان الدول الغربية واسرائيل بدؤا بتحريك عملائهم داخل المنطقة ضد مصر.
ويؤكد الحزب ان هيئته العليا تابعت ببالغ الاهتمام التقارير المعده من قبل خبراء جولوجيين وباحثيين بمركز المحافظين للدراسات السياسية والاستراتيجية على المستوى القريب والبعيد والذى تبين منها إن أثيوبيا بالتعاون مع قوى دولية وإقليمية على رأسها إسرائيل وتركيا تحاول وضع مصر ضمن منظومة مخاطر تفوق الوصف، بدفع مصر الى مرحلة "الشح المائي"، كما يتبين عدد من المخالفات الهندسية والبيئية فى أعمال بناء سد النهضة والذى يجرى تشييده وتخزين المياه به بطريقة خاطئة ستؤدى إلى انهياره، وهو ما قد يتسبب فى غرق السودان ومصر، بالاضافة الى ان هناك عدة تجارب نووية تجرى بالمنطقة هدفها الخفى والحقيقى هو تحريك "الفوالق الأرضية" بشبه الجزيرة العربية والقرن الأفريقى بالإضافة إلى الفوالق الفرعية، مما يؤدى إلى حدوث زلازل مدمرة قد تغير جغرافية المنطقة.
ويطالب الحزب الحكومة المصرية بأن تصارح الشعب المصرى بحقيقة الامر وخطورة بناء مثل هذا السد على الدولة المصرية، وأن تعقد مؤتمراً صحفياً تعلن فيه عن تحركاتها خلال الفترة الماضية لحل الازمة بالطرق الدبلوماسية وكيف أفشل الجانب الاثيوبى جميع الحلول المقدمة من مصر.