هاجم نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني، الرئيس الأمريكي باراك أوباما فيما يخص تعامله مع التهديد الإرهابي من قبل التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط، وعلى رأسها تنظيم "داعش"، واصفًا أسلوب الرئيس الأمريكي بـ"الضعيف والساذج"، محذرًا من هجمة إرهابية كبيرة ستكون أسوأ من أحداث الحادي عشر من سبتمبر في السنوات العشر المقبلة، وسيقع آلاف الضحايا بواسطة الأسلحة الأكثر فتكًا، إذا لم تتعامل الولايات المتحدة مع الأمر.
وقال تشيني، في لقاء مع شبكة "فوكس نيوز"، خلال تناوله مقطع الفيديو للصحفي الأمريكي الذي تم إعدامه على يد تنظيم "داعش"، إن هناك تطورًا رهيبًا في تهديدات "داعش"، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لا يشكل فقط خطرًا على حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بل أوروبا أيضًا، متسائلًا "هل سنتركهم يحققون أهدافهم، وينفذون أيدلوجيتهم وإقامة خلافة لتدمير الولايات المتحدة الأمريكية، أم سنقوم نحن بتدميرهم؟".
وأشار إلى تقدم "داعش" باستيلائه على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق، وتهديدهم برفع علمهم فوق البيت الأبيض، مشيرًا إلى أنه ظل يفكر إذا كان أوباما "ساذجًا"، أم هو صاحب خبرة قليلة، أو أنه يتوقع أملا في أن سياسته ستنجح في المستقبل، لافتًا في النهاية أنه اكتشف أن الرئيس نظرته الدولية "قاصرة"، على حد قول تشيني، مشيرًا إلى أنه يرى أدلة على أن أوباما يفضل الوجود في ملعب جولف على أن يتعامل مع تطورات الشرق الأوسط.
ولم يكتف النائب السابق من التحذير من تنظيم "داعش" فقط، لكنه حذر من تزايد أعداد الجماعات المتشددة في أنحاء العالم، وعلى رأسها جماعة بوكو حرام الموجودة في نيجيريا، والجهاد الإسلامي والقاعدة، والإخوان، وحزب الله وحماس، مشيرًا إلى أن هذه الجماعات كلها تهدف إلى تدمير إسرائيل، والولايات المتحدة الأمريكية والغرب، مشيرًا "لا أعتقد أنه مدرك لخطر هذه الجماعات"، وأن من حول الرئيس أوباما لا يعترفون بهذا الخطر، ويزيدون الأمر سوءًا، ما يلحق الضرر بالجيش الأمريكي، موضحًا أن سبب تزايد نفوذ "داعش" في العراق وسوريا هو الرئيس الأمريكي أوباما وضعف إدارته.
وأشار تشيني إلى أن رؤساء العالم يرون الرئيس أوباما ضعيفا، "أعتقد أن الرئيس أوباما أضعف رئيس قابلته في حياتي، كما أن ليس لديه فكرة عما يجب عمله".
وتابع"أعتقد أن هناك دولا في العالم تستحق أن تكون دعما قويا للولايات المتحدة الأمريكية، وعلى رأسها إسرائيل".
وأشار إلى المصريين ودورهم في خلع الإخوان المسلمين من الحكم، مطالبًا الولايات المتحدة بمساندة مصر والإمارات والأردن والسعودية في مكافحة الجماعات الجهادية، واصفًا ما قامت به مصر ضد جماعة الإخوان بـ"ضربة معلم".