بعد القرار الثلاثي "سعودية – إمارات – بحرين" بقطع العلاقات مع قطر والمتمثل في سحب سفراء الثلاث دول من قطر ، ظهرت على المشهد القطري حالة من التخوفات ، حيث أكدت مصادر صحفية نشوب مواجهة بين الأمير تميم أمير قطر ووالده الشيخ حمد بن جاسم.
تم عقد اجتماع هام لرؤوس النظام في قصر الشيخ حمد بن جاسم بالعاصمة الدوحة، وقام بدراسة ومراجعة قرار السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائها من الدوحة ، وخلال الإجتماع تم توجيه انتقاد الخط السياسي الذي حاول الأمير تميم تعديله.
كما كشفت مصادر أن الشيخ جاسم أصر على مطالبة تميم بإلقاء خطاب للشعب القطرى يوضح فيه موقف الدوحة من القرار الخليجي وأن يؤكد فيه على أن القرار نابع من موقف الدول الثلاث من الإخوان وأحداث مصر مما أثار غضب السعودية والإمارات ، فضلا عن حالة الاستنفار التي فُرضت داخل الأجهزة الأمنية القطرية بأمر من القائد الأعلى للقوات المسلحة القطرية، وبدأت السلطات بتكثيف مراقبتها الأمنية لمعارضين للنظام من عائلة آل ثاني.
أن المشكلة تكمن في عدم قدرة الأمير القطري الجديد تميم بن حمد، على تنفيذ وعوده، فالأمير الشاب وعد بتلبية المطالب الخليجية وتغيير نهج بلاده بخصوص دعم جماعة الإخوان المسلمين ودعم الداعية الإسلامي القرضاوي.
وبحسب العرب اللندنية فإن هناك تخوفًا كبيرًا من مواجهة بين أجنحة النظام وبالتحديد بين الحرس القديم وعلى رأسه الأمير الوالد والحرس الجديد بقيادة الأمير تميم، الذي يتبرم في اجتماعاته الخاصة من تدخل والده وإرغامه على سحب تعهداته للخليجيين، بتغيير الموقف من مصر ووقف تدخلات الدوحة في شئون جاراتها الخليجية.
وحسب التوقعات ، فإن خطوة السعودية والإمارات والبحرين لن تقف عند سحب السفراء، وسيكون هناك خطوات عملية سيتم اتخاذها قريًبا حتى تفهم القيادة القطرية أن الدول الثلاث جادة فى دفع الدوحة إلى توضيح موقفها ، إما أن تحتفظ بعضويتها بمجلس التعاون الخليجي وتلتزم بقوانينه ومواقفه أو سيتم تعليق عضويتها فيه.
وتشير المقدمات والنتائج المتوقعة أن الأمير القطري يبدو في موقف حرج الآن ، فإما أنه غير قادر أو غير راغب في تنفيذ وعده والالتزام بالاتفاقية الأمنية الخليجية، وهو ما سيأتي لقطر بالمشاكل التي يبدو أنها لا تقوى عليها.