عقب أحداث ثورة 30 يونيو، وربما قبلها، ضبطت قوات الأمن المصرية، العديد من الملابس العسكرية، سواء الزي الخاص بالشرطة أو القوات المسلحة، وكان آخرها، الأحد الماضي، بمدينة الإسكندرية، ولم يكن ظهور هذه الملابس بمحض الصدفة، فقد تزامن ظهورها مع بيانات التنظيم الدولي وتحديدًا تلك الصادرة من "جماعة أمين"، وأيضا "جماعة أنصار بيت المقدس"، التي أعلنت استهدافها لقوات الجيش والشرطة..هذه الظاهرة المتكررة دفعتنا لتقصي حقيقته على لسان الخبراء المتخصصين.
في بداية أكد مصدر سيادي ، أن بعد القبض على القيادات الإخوانية، وبحوزتها الملابس العسكرية، اعترفوا بأن التنظيم الدولي أصدر أوامر للجماعة "الإرهابية" باستهداف ضباط الجيش والشرطة، والسعي بقدر الإمكان لتنفيذ العمليات من خلال استخدام هذه الملابس، والتي تسهل الاختراق وتساهم في تهريب الأسلحة، وأيضًا في تنفيذ عمليات إرهابية ضد المواطنين والأكمنة الأمنية.
ومن جهته كشف العقيد خالد عكاشة الخبير الأمني، عن الكثير من الأسباب الهامة التي تجعل "الإرهابية" تلجأ إلى استخدام هذه الملابس العسكرية، أهمها تهريب كميات كبيرة من الأسلحة عبر سيناء ومطروح إلى داخل القاهرة ووسط الدلتا.
وأوضح عكاشة، أن الجماعة استغلت هذا الزي، في تنفيذ العمليات الإرهابية والتفجيرية، لاستخدامها في التمويه والتنكر وعدم لفت النظر إلى العناصر الإرهابية أثناء تحركها.
وأضاف، الغرض أيضًا من هذا الزي هو محاولة انتشار بعض أفراد الجماعة في الشارع المصري والدخول في صراعات معهم والاشتباك معهم لكي يصوروا للعالم الخارجي أن الجيش والشرطة أجهزة قمعية.
وتابع الخبير الأمني، خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة "الإرهابية"، عندما فكر في إنشاء جيش موازٍ، ومن ثم جيش حر للجماعة؛ لتحقيق مخطط سيناء وإعلانها إمارة إسلامية، قام بإنشاء مصنعًا خصيصًا لصناعة زي الجيش والشرطة، بمدينة فوة في كفر الشيخ، وهو ما اتضح بالفعل في ارتداء بعضهم زي الشرطة في أحداث المقطم الشهيرة، إبان حكم المعزول.
وتابع، علينا أن نعي تمامًا أن بيانات التنظيم الدولي، وأنصار بيت المقدس، في الفترة الأخيرة تؤكد على استهداف الجيش والشرطة وهي تعليمات بالتنسيق مع أجهزة مخابرات عالمية على رأسها "السي اَي إيه
|