المخابرات الحربية ألقت القبض على القيادى الإخوانى ياسر حسانين، المتهم الرئيسى فى واقعة تفجير مبنى المخابرات فى أنشاص الرمل بالشرقية منذ عدة أيام. المصادر التى فضلت عدم ذكر أسمائها أوضحت أن النيابتين العامة والعسكرية اللتين تولتا التحقيق فى الواقعة طالبتا بتحريات الأمن الوطنى والمخابرات الحربية حول ظروف وملابسات الواقعة، مشيرا إلى أن المخابرات الحربية تمكنت من ملاحقة ياسر حسانين عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، الذى يسكن فى محيط المبنى المنكوب، وكان يدير أمور الجماعة ويعقد اجتماعاته بصفة مستمرة فى المسجد القريب من مبنى المخابرات الذى تم استهدافه. وأضافت المصادر أنه تم اصطحاب حسانين إلى جهة غير معلومة تابعة للمخابرات الحربية، وذلك لمباشرة التحقيق معه بشأن الواقعة، لافتة إلى أنه أرشد عن 16 من المتهمين فى تدبير تلك الواقعة، وتم القبض على عدد منهم فى أماكن متفرقة ببلبيس والزقازيق، بينما تكثف الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع المخابرات لضبط باقى المتهمين.
المصادر أشارت إلى أنه من بين المقبوض عليهم أحد أعضاء الجماعة الإرهابية الذى فقد عينه فى أحداث فض اعتصام رابعة، وهو ما دفعه إلى الاشتراك فى تلك الواقعة ثأرا لنفسه.
فى الوقت نفسه أكد الأهالى أن حسانين المتهم الرئيسى فى الواقعة توعد مرارا وتكرارا بالثأر لنجله عمار، الذى مات فى أحداث العنف برمسيس، مؤكدين أنهم على علم بوجود أسلحة داخل منزله، فضلا عن العلاقة الوثيقة التى تربطه بأحد المسجلين من تجار المخدرات والسلاح فى بلبيس، الذى يقوم على تأمين مظاهرات ومسيرات الإخوان، حيث سبقله أن أطلق أعيرة نارية على الأهالى أمام الكلية الجوية فى أثناء تصديهم لمظاهرات جماعة الإخوان.
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية قد داهمت منذ عدة أيام منزل حسانين بقرية بساتين الإسماعيلية، وذلك للقبض عليه على خلفية تورطه فى الأحداث منذ عدة أيام، إلا أنه لم يكن موجودا وقت قيام مأمورية ضبطه وإحضاره، كما قامت قوات الأمن بمداهمة منازل عدد من أعضاء الجماعة الإرهابية بالقرية وعلى رأسهم أحمد عزازى ومحمدى الأشمونى، فضلا عن بعض أعضاء الإخوان بقرية الزوامل وعلى رأسهم معاذ فرماوى وسمير الشافعى، إلا أنها لم تتمكن من القبض على أى منهم نظرا لعدم وجودهم فى منازلهم لحظة المداهمة