الكاتب : طاهر عنان
عاشت قرية سرنجا مركز ميت غمر فى الدقهلية حالت حزن والم بعد مقتل محمد عادل، 24 سنة، بعد مشادة كلامية مع م هـ أحد شباب القرية وكانت بينهما خلافات سابقة.
وكان محمد يؤدى واجب العزاء فى والد أحد أصدقائه، وبعد خروجه باغته المتهم وسدد له عدة طعنات بـمطواة طعنتان فى القلب أودت بحياته فى الحال وفر هاربا وقد تمكنت أجهزة أمن الدقهلية، من ضبط المتهم وتقديمه للنيابة
وصرح عادل فريد، والد الضحية، إن ابنه محمد خريج معهد مساحة، حسن الخُلق وحافظ للقرآن الكريم، مشهود له من أهالى القرية، وكان يعمل لحام ويعود من عمله منهكًا، ولكنه كما يقولون عنه كان صاحب واجب ترك المنزل ولم يستكمل غداءه ليؤدى واجب العزاء فى والد أحد أصدقائه، لأن محمد كان معروفا بتقديره للآخرين وكان والد المتهم موجودًا فى العزاء.
وأوضح أن المتهم كان كثير الخلافات والصدامات فى القرية، وكان على خلاف مع ابنى حمدى «شقيق المجنى عليه»، حيث وقعت بينهم مشاجرة يمتد تاريخها لأكثر من 11 عاما، وتحررت بسببها عدة محاضر، مشيرًا إلى أن المتهم حاول يستفز «محمد» بالنظرات عن قصد خلال العزاء، ولما لم يعيره اهتمام و تعمد الجلوس بجانبه ليستفزه بالقول والسب، وطالبه بأن يخرج له بالخارج، وبمجرد خروج محمد من مكان العزاء، باغته المتهم بثلاث طعنات بينهم طعنتين فى القلب.
وتساءل الوالد متأثرًا: «لو أى إنسان له حق ياخده، لكن إذا لم يكن له أى حق مؤكدًا أن محمد لم تبدر منه أى إساءة، إنما قُتل غدرًا».
وتحدثت والدة محمد، موظفة بمستشفى ميت غمر العام: «حضر محمد من عمله وغيّر ملابسه، ولما حضرت له غداءه لم يكمله وكان متعجلًا لتأدية واجب العزاء، ابنى كان يعرف معنى وقيمه الواجب وكان محبوبًا من أهل البلدة صغيرهم وكبيرهم، وقُتل دون ذنب أو سبب مطالبة بالقصاص من القاتل.
وتحكى الأم باكية أصرّ ألّا يكمل غداءه للحاق بعزاء والد صديقه، ولما ألححت عليه وعدني بأن يستكمله عندما يعود، وانتظرته ولم يعد، فارقني دون ذنب يقترفه