الكاتب : بسمه الجوخى
كان من الممكن انقاذ ريان بعد وقت قصير بعد أن عرضت بعض الدول مساعدة المغرب مثل
دولة السويد التى عرضت المساعدة فى خروج الملاك البرئ ريان الذى وافته المنية أمس بعد مكوثه فى البئر خمسة أيام متتالية والمعروف عن السويد قدرتها فى معرفة التعامل مع الحفر والصخور بطرق وأجهزة حديثة جدا وفى وقت قياسى ولكن تم الرد على هذا العرض بالرفض وتم رفض اى مساعدة من اى دول أوروبية. فى الحقيقة أن الدول العربية بعد الحروب والثورات فقدت الثقة فى كل من حولها ولكن فى حالة وقوع طفل فى بئر كان التصرف بالرفض من أكبر الأخطاء. المغرب دولة كبيرة وعريقة ولكن كل الشعوب العربية منهوك ثراوتها وتقدمها ويوجد اناس متخصصة فى الحفر ومناجم الفحم لن أقلل ابدا من شأن دول المغرب الشقيقة الحبيبة ولا من مجهود وتعب سلطاتها فى محاولة اخراج ريان ولكن استمرار الحفر لعدة أيام ومكوث الملاك ريان الذى تركناه خمس أيام بدون اكل وشرب وظلمة وخوف وبرودة تحت الأرض بثلاثون متر كان من المفترض معرفة أنه لن يتحمل وسوف يفارق الحياة وكان يحتاج إلى معجزة بعد الخمس أيام ولكن إرادة الله فوق كل شئ و السلطات لا تملك أحدث المعدات والأجهزة التى كانت من الممكن أن تنقذ ريان بقدرة الله ولكن لحكمة ربنا ما حدث لريان ليصحى الضمير العربى والبلاد العربية للوقوف بجانب بعض وحل المشكله السورية وكل ما يحدث من خراب فى الدول العربية فى حين أن يوجد حكومات وعائلات تعيش فى قصور وحياة الرخاء ويوجد عائلات تحت خط الفقر ونلاحظ أن عائلة ريان يعيشون فى بيت من الحجر وقام والد الملاك ريان بحفر بئر بعمق اثنان وستون مترا من أجل الحصول على المياه فقط لعدم توافر الموارد الطبيعية التى تجعلهم يعيشون حياة كريمة نحن نكره كل الدول التى تساعد على الخراب ودمار شعوبنا العربية ولكن هل كان رفض المساعدات من الدول الأوروبية خطأ؟!