الكاتب : طاهر عنان
يوجدفى منطقة باب الشعرية مبنى صغير قديم للغاية تعلوه لافتة مكتوب عليها "مطعم فاروق الخيري"يرجع تاريخه إلى عام 1932.
المطعم أنشأه الملك فاروق عندما كان أميرا للصعيد في عهد والده الملك فؤاد الأول ليكون ملكا للفقراء وعابري السبيل الملك فاروق عندما أنشأ مطعم فاروق الخيري كان معروف وقتها إنه بيقدم أفضل الوجبات ف مصر. بربع التمن والذى لا يستطيع الدفع كان ياخد وجبته مجانا وكانت الفرخة كاملة بالرز والخضار والسلطات سعرها تعريفة المطعم كان يوزع وجبات إفطار رمضان كل يوم علي الفقراء في منازلهم وكان الملك يذهب إلى
المطعم متخفي ليلا ويطلب أكل وياكل منه ويرى كيف يعاملون الفقير كيف
ظل هذا المطعم يعمل قرابت عشرين عاما وأخذ شهرة واسعة فى أرجاء المحروسة فيأتى إليه كل صباح الفقراء من كل حدب وصوب آملين فى الحصول على وجبة.
انتهت حياة المطعم الذى كان ملاذ الفقراء فى المحروسه وقدتم تأميم المكان وبعدها بمدة قليلة غادره الطهاة لعدم الحصول على رواتب لأن من كان يمولهم قد ذهب إلى الأبد لم تمر سنة وبدأت معالم المطعم تختفى شيئا فشيئا حتى تلاشت وتحول المكان إلى مبنى تابع للشئون الاجتماعية ليستخدم كمنفذ لصرف المعاشات وبعدها تم نقل المنفذ وبقت اللافتة التى شهدت أحداثا كثيرة لم نشهدها نحن من أبناء مصر