قال الدكتور خالد بن محمد العطية، وزير خارجية قطر، إن ما يتعلق بالسياسة الخارجية لقطر يؤخذ دائما عبر القنوات الرسمية للدولة، ولا يؤخذ عبر وسائل الإعلام أو بعض المنابر هنا وهناك، مشددا على أن ما قيل على لسان الشيخ يوسف القرضاوى – القيادى الإخوانى المعروف- عن دولة الإمارات لا يعبر عن السياسة الخارجية للدوحة.
وأضاف العطية فى لقائه مع تليفزيون قطر، مساء الجمعة، ونشرته الصحف القطرية، اليوم السبت، أن علاقة قطر مع دولة الإمارات العربية المتحدة علاقة إستراتيجية فى كل المجالات سواء على مستوى الدولة والشعوب، مشيرا إلى أن أمن قطر يعتبر من أمن دولة الإمارات والعكس صحيح، وأن العلاقات التاريخية طويلة ولا يمكن سردها.
وكان القرضاوى قد هاجم، فى خطبة الجمعة قبل الماضية مختلف الدول العربية المناهضة للإخوان المسلمين، متهمًا الإمارات بأنها "تقف ضد كل حُكم إسلامى" الأمر الذى أدى إلى إثارة ردود أفعال شديدة داخل الدولة وشنَّ الشعب الإماراتى هجوماً كبيراً على الاتهامات التى وجهها القرضاوى.
ووصف البعض تصريحات القرضاوى بالمعيبة والتى تدعو دائما إلى الفتنه وتسعى لتدمير التعاون الخليجى، مشددين أنه لا مكان له فى الخليج.
وتغيب القرضاوى عن خطبة الجمعة، أمس، بالعاصمة القطرية الدوحة، والتى اعتاد فيها التحريض ضد مصر والجيش والشرطة عقب سقوط نظام الإخوان، وخصص الشيخ الدكتور عكرمة صبرى، خطيب المسجد الأقصى المبارك، خطبته بمسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب بالعاصمة القطرية الدوحة، للحديث عن القدس، قائلا إنها بوابة الأرض إلى السماء ولابد أن تكون موضع الاهتمام الأول.
وعلى جانب آخر كشف موقع "24" الإلكترونى الإماراتى فى تقرير أعد من القاهرة، أن الشيخ يوسف القرضاوى، الذى ينتقد رجال الأعمال بسبب ضخامة ثرواتهم ويتهمهم بالفساد، يمتلك ثروة طائلة جمعها من أنظمة طاغية انقلب عليها.
وقدر الموقع وفق معطياته التى نقلتها عنه صحيفة البيان الإماراتية، اليوم السبت، ثروة القرضاوى بما يزيد على الثلاثة مليارات دولار أمريكى، وفقاً لما أكده عدد من الإعلاميين الذين دعموا ما قالته طليقة القرضاوى "أسماء"، والتى أقامت ضده دعوى قضائية أمام المحاكم القطرية، تطالب فيها بـ100 مليون جنيه كنفقة لها، وهو المبلغ الذى اعتبرته أسماء ضئيلاً بالنسبة لحجم ثروة القرضاوى.
وأشار الموقع إلى أنه مع الغموض الذى يُحيط بمصدر هذه الثروة التى يمتلكها، إلا أن منشقين عن الإخوان وجهاديين سابقين، كشفوا أن شيخ الإخوان تلقى خلال السنوات الماضية أموالاً طائلة من الأنظمة التى انقلب عليها، وأبرزها نظام بشار الأسد فى سوريا، ومعمر القذافى فى ليبيا.
وحسب الموقع فإن التقارير تؤكد أن القرضاوى يمتلك بنوكاً وعقارات ومبالغ كبيرة غير موضوعة فى البنوك، ويمكن استنتاج ذلك مما نشرته عدد من الصحف فى وقت سابق، بشأن خادمته فى القاهرة التى عثرت بأحد أدراج منزله على مبلغ 67 ألف يورو، أى ما يعادل نحو 100 ألف دولار، وهو الأمر الذى أثار تساؤلاً مهماً عن حجم المال الموجود فى أدراج شققه وقصوره فى قطر، خاصة أن إهمال هذا المبلغ فى مكان يمكن أن تطوله يد الخادمة، لا يعبر إلا عن شعور القرضاوى بضآلة المبلغ، الذى هو فى حقيقته ثروة يحلم بعُشرها الملايين من فقراء العرب الذين يطالبهم بالجهاد.
وأوضح أنه بعيداً عن الشبهات التى تحيط بمصدر ثروة القرضاوى، إلا أنه برغم ضخامتها، فإنه لم يتبرع بـ"دولار" واحد لبلده أو أهله، وأيضاً لم يفكر فى أن يتبرع بجزء بسيط من أمواله الكثيرة، من أجل خدمة الإسلام الذى يتحدث عنه ليلاً ونهاراً، رغم أنه من المقتدرين مادياً، لدرجة أن بعض التصنيفات تضعه فى مرتبة أحد أغنى 10 أفراد فى مصر، إذ فضل أن ينفق أمواله على الزيجات المختلفة بفتيات صغيرات.
وأكد القيادى المنشق عن جماعة الإخوان سامح عيد، أن القرضاوى من أغنياء العالم الإسلامى، وأنه يمتلك الكثير من المشاريع المشتركة مع رجال الأعمال الذين ينتمون للإخوان