تحديات سد النهضه

2021-04-09 17:10:56

#

الكاتب : منصور سرحان
* تقدير الموقف بعد كنشاسا وتوضيح الخط الأحمر المصري: انتهى وقت أن نلهث وراء إثيوبيا كي تتفاوض بجدية وأن نبذل الجهد كي يجتمع مجلس الأمن لمناقشة الأزمة أو أن يعلن رئيس الاتحاد الإفريقي شهادته بمن المتعنت ضد من أو لأن نفترض حسن النية في من يمكرون بنا... قدمنا حسن النية كثيرا، وهم استغلوه ضدنا. كفاية.... خلااااص. * ما العمل؟ كاتب هذه السطور يقترح على مؤسسات السياسة الخارجية والدفاعية في مصر والسودان ما يلي: 1- ابتعاث وفود دبلوماسية مصرية- سودانية مشتركة للدول والمنظمات الأهم في العالم بغرض توضيح سلسلة المخاطر من السد وسلسلة المفاوضات الفاشلة حول السد لمدة ١٠ سنوات. ٢- تعلن مصر والسودان الإنسحاب من الاتفاقية الإطارية للسد الموقعة في ٢٠١٥ لعدم التزام إثيوبيا بما ورد فيها. ٣- إعلان أن التخزين الأحادي للسد عمل عدائي ضد الدولتين وللدولتين الحق في الدفاع الشرعي عن النفس ضد الإضرار المقصود والمتعمد والبالغ والحال من دولة اثيوبيا وفقا لنظرية المسئولية الدولية وما يرتبط بها من ضرر. ٤- إعلان منطقة السد ومحيطها منطقة عمليات عسكرية وتطلب من كل المدنيين الاثيوبين وغير الاثيوبيين الانسحاب منها خلال ٧٢ ساعة من تاريخ هذا الإعلان. ٥- للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أية مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والآمن الدولي (مادة ٩٩ من ميثاق الأمم المتحدة). * ردود الفعل المتوقعة: ١- مخاوف من قبل الشركات العاملة في السد بما قد يجعلها تتوقف عن استمرار العمل فيه بما يعرقل أو يعطل خطط الملء الثاني. ٢- إما تصعيد دبلوماسي مضاد من إثيوبيا ضدنا (وهو ما لن يضر مصر والسودان في شيء لأنها بالفعل تبني بقية السد وستخزن مياها أكثر بما يجعلها تكسر إرادتنا للأبد) أو تراجع في الموقف الاثيوبي بناء على الضغوط الدولية عليها ووقف الملء الثاني لحين الاتفاق أو استعجال الاتفاق. ٣- إما تصعيد دبلوماسي ضد اثيوبيا من القوى الكبرى (وربما من مجلس الأمن) يجبرها على التراجع عن موقفها المتعنت، أو تجاهل من المجتمع الدولي بما يعطي لمصر والسودان الضوء الأخضر لاستخدام حق الدفاع الشرعي عن النفس. وبناء عليه؛ * أي تحرك مصري - سوداني حاليا أفضل كثيرا من استجداء أثيوبيا كي تتعطف علينا بالموافقة على ما هو حقوقنا، أو انتظار مجلس الأمن كي يجتمع لمناقشة الموضوع. * غيرنا هو من سيجري وراءنا كي نتفاوض بعد ما اقترحته هذا. * أتمنى تدمير السد الاثيوبي (بسبب ما أراه من سلوك إثيوبيا) أكثر من بقائه خنجرا في ظهر الأجيال القادمة لما وجدته من عداء شديد ضدنا. * لو امتلأ السد، باتفاق أو بدون اتفاق، ستكون إثيوبيا بالنسبة لمصر والسودان مثل إيران لدول الخليج: لا يمكن الانتصار عليها ولا يمكن التعاون معها ولا يمكن أن نأمن جانبها. * أما وأنهم يفعلون ما يفعلون ويقولون ما يقولون، فهم ليسو أصدقاء يمكن الوثوق بهم في أن يكون النيل تحت سيطرتهم. ولو ظننا غير هذا، فستلعن الأجيال القادمة هذا الجيل وسيكون معهم الحق. * أتمنى، مع الأسف، أن تستمر إثيوبيا على تعنتها، حتى ينتقل الملف من سامح شكري إلى محمد زكي. ذلك، حتى لا تلعننا الأجيال القادمة. * التفاصيل كثيرة ولكن يكفي هذا اليوم. تحديث: لازم التصعيد الدبلوماسي الحاد... ولازم المدنيين الأجانب بالذات يمشوا لأن أي عمل عسكري ممكن يستعدي الدول التي لها رعايا هناك... إثيوبيا ستتحول إلى إيران المنطقة... لازم نعمل ضربة عسكرية محدودة تفتح فتحة (خرم) في السد (فتحة ١٠٠ متر من ال ١٨٠٠ متر) ونبدأ التفاوض بعدها ونحن أقوياء... الفتحة دي لها ٣ وظائف: 1- منع سيطرة اثيوبيا على المياه. ٢- خروج الماء بكميات معقولة حتى لا تكون ضررا على السودان. ٣- إعادة مصر كفاعل وليس كمفعول به أو مفعول لأجله في معادلة المياه. انا لا أرى اثيوبيا حليفة أو شقيقة أو صديقة... هي إيران جديدة... والله أعلم طبعا انهيار السد لوحده، أو وصول قذائف طائشة له نتيجة الحرب الأهلية في اثيوبيا، يبقى عظيم. #اثيوبيا_لن_تكسر_إرادتنا #حتى_لا _تلعننا _الأجيال_القادمة