جمال دمشق

2014-12-11 22:55:17

#

الكاتب : طاهر عنان

جبل قاسيون ** برج دمشق الطبيعي
من ارتفاع 200 متر تشاهد دمشق كراحة الكف ...
قاسيون :
هو الجبل الأشم الذي يطل على مدينة دمشق يتصل من جهة الغرب بسلسة جبال لبنان ومن الشمال والشرق بسلسلة جبال القلمون الممتدة إلى منطقة حمص ترتفع قمة جبلقاسيون 1153 مترا عن سطح البحر وعن دمشق 600 متر ..
تقول الروايات التاريخية أنّ سبب تسمية هذا الجبل بقاسيون تعود لطبيعته القاسية حيث قسا فلم تنبت الاشجار على قمته وقيل أيضا أنه قسا على الكفار فلم يقدروا
أن يأخذوا منه الأصنام .
وقد سمّي قاسيون بجبل الصالحية وجبل دير مران وتسميات عديدة ولكن تبقى كلمة قاسيون هي التسمية لهذا الجبل الشامخ الذي يشاهده الزائر لدمشق من كل شارع وزقاق ومنزل مرتفع ...
يعتبر جبل قاسيون أحد أماكن التنزه والترفيه الرئيسية لسكان مدينة دمشق كما يمكن مشاهدة مدينة دمشق بالكامل من على سفحه ترتاح النفس الى المقام به ومن سكنه لا يطيب له سكن غيره غالبا و لذلك فقد كان السكن الأول لأهل دمشق ثم نزلوا إلى دمشق جنوبا .
ويطلّ منه الزائر على منظر لا أجمل ولا أروع لدمشق خاصة في الليل حيث تتزين المدينة بمصابيحها و أنوارها وفوانيس حاراتها القديمة ولذلك أقيمت على ذروته الإستراحات والمصاطب ليتمكن الزائر من رؤية دمشق عبر قاسيون بمشاهد بانورامية وتم تشجير العديد من أقسامه ليلطف مناخ دمشق وهوائها الذي لوثته عوادم السيارات ومداخن المصانع
جبل قاسيون كان يضم العديد من أشجار النخيل التي قطعها القائد المغولي ( تيمورلنك ) و يقال أنّ عددها يقدر ب / 12000 / نخلة كما بنى على قمته الخليفة العباسي المأمون مرصده الفلكي الشهير لرصد الكواكب والنجوم و أنتشر فيه العديد من الأديرة أكثرها كان مهجورا و أشهرها ( دير مران ) الذي عرف الجبل به أحيانا ..
ومن الأماكن المقدّسة في الجبل قبر النبي ذي الكفل في كهف جبريل و مقام النبي يونس وقبر الزاهد ابن عربي وفيه احترس نبي الله يحيى من رجل من قوم عاد في الغار كما فعل أسفل منه النبي الياس احتراسا من ملك قومه وفيه صلى ابراهيم ولوط وموسى وعيسى و أيوب عليهم السلام ...
يقع على سفح جبل قاسيون من الجهة الجنوبية الغربية نصب الجندي المجهول
          ملاك خليل