صرح الدكتور محرم فؤاد، أستاذ الهندسة الصحية بكلية الهندسة جامعة المنصورة، انتهائه من إعداد دراسة كاملة عن استخدام السيول الصناعية لتسريع حفر قناة السويس، بدلاً من طرق الحفر العادية والمتعارف عليها .
واكد إن الدراسة تعتمد على تسريع وتجريف مجري القناة وسحب الرمال وتقوية المياه ، لافتاً إلي أنه باستخدام هذا الأسلوب يمكن كسح كمية كبيرة من الرمال من المجري ، ولو حدثت أي مشكلة تعوق السيل يتم عمل تحفيز إضافي بالمتفجرات أو تهوية وخلخلة للقاع تساعد في توجيه الرمال إلى مناطق بعيده عن المجري وفي النهاية يمكن إجراء عملية تهذيب وضبط للميول للمجري .
ووضح فؤاد أن هذا الأسلوب يمكن استخدامه أيضاً في الصيانة والتطهير ، لافتاً إلي أن جريان المياه سيحدث كشط للقاع وتهييل في الوقت نفسه وبالعمق الذي نريده . .. وأضاف : قمت بدارسة وضع القناة جيداً وطبيعة الأرض وحجمها ومساحتها ، ولاحظت أنه عند يوجد بورسعيد حاجز "مكسر الأمواج" بطول 2.4 كيلو متر في اتجاه البحر المتوسط وكان يستخدم بالأساس في منع الطفلة النيلية من الترسب في مجري القناة ، كما تتسم القناة في الجنوب بوجود مد وجزر ملحوظين، وكل هذا يساعد في عمل السيل .
وأشار إلي أن الاستمطار أو السيل الصناعي استخدمته بعض الدول من قبل مع احتفاظ كل دولة بطبيعة الطقس بها، موضحاً أن أندونسيا لجأت إلى الإستمطار لتفادي وقوع فيضانات ، من خلال سحب ركامية حاملة لكميات كبيرة من المياه باستخدام طائرات ذات مواصفات خاصة ونظام جمع معلومات وأجهزة قياس ورادارات للطقس وكادر فني يمكن عمل سيل وتخليق مجري مائي عن طريق تجريف الرمال طبقا لنوعية التربة .
وقال إنه يمكن تحفيز عمليات التجريف أثناء السيل عن طريق محطات الرفع بنقاط سحب الركام وتقوية السيل، وهذه الطريقة يمكن من خلالها الانتهاء من حفر القناة في وقت قياسي .
ومن جانبه قال الدكتور محمود المليجي، نائب رئيس جامعة المنصورة لشئون البيئة وخدمة المجتمع أنه سيتم رفع هذا البحث إلي وزير التعليم العالي لدراسة تفعيله وتطبيق فيما يتم حاليا بالقناة
