صرح الدكتور خالد حنفى، وزير التموين، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى عرض خلال لقاءاته فى نيويورك مع رجال الأعمال الأمريكيين، اقتراحاً بإنشاء مدينة سياحية للتسوق ناحية خليج السويس لتشغيل 500 ألف عامل تكون بالقرب من ميناء السخنة أو الأدبية، مشدداً على استحسان الجانب الأمريكى للفكرة.

وأضاف الوزير فى تصريحات للصحفيين على هامش زيارة الرئيس السيسى الحالية لنيويورك، أن المدينة المقترحة سيكون بها مراكز بيع ومعرض دائم لتصدير المنتجات المصرية.

وأشار إلى أن الهدف من المشروع يتمثل فى خلق فرص عمل كبيرة، وأوضح أن شروط العمل ستشمل إعداد العامل لفترة قبل البدء فى العمل فى المدينة. وأضاف أن المدينة سيكون بها 8 أبراج عقارية كبيرة تستخدم كمكاتب للشركات.

وكشف الوزير أن التكاليف المبدئية للمشروع ستصل إلى 40 مليار جنيه، وقال إن الرئيس يحاول الحديث بلغة مختلفة للقطاع الخاص الأمريكى فى محاولة لجذب الاستثمارات الأمريكية.

وأضاف أن المشروع الثانى يتمثل فى السعى لتحويل مصر إلى مركز لوجيستى لاستقبال وتجارة الغلال لتصبح مصر مركزاً عالمياً لتجارة الغلال والحبوب فى الشرق الأوسط.

من جانبه، قال أشرف سالمان، وزير الاستثمار، إن «السيسى» عرض برنامج الحكومة بوضوح شديد أمام الشركات الأمريكية التى أبدت ارتياحها لأنها تستمع لأول مرة من رئيس جمهورية مصر العربية عن البرنامج الاقتصادى المصرى بتفاصيله ومدته والأرقام التى تم تحقيقها حتى الآن، بالإضافة إلى مشروع قناة السويس والمشروعات الكبرى التى بدأت تطرح فى مصر، وهو ما من شأنه أن يساعد على دفع عجلة النمو وتحقيق التنمية المستدامة.

وقال إن طرح شهادات استثمار قناة السويس الجديدة واكتمال جمع أموالها البالغة ٦٤ مليار جنيه فى ثمانية أيام يعد طرحاً غير مسبوق حتى فى العالم، حيث لم يحدث أن تم جمع ما يقرب من 10 مليارات دولار وغلق الباب فى هذه المدة القصيرة.

وأضاف أن الشركات الأمريكية ترى فى البدء فى حفر قناة السويس وتطوير منطقة القناة التزاماً كاملاً من جانب الحكومة المصرية للبناء من أجل التنمية، لافتاً إلى أن البرنامج الذى طرحه الرئيس ليس برنامجاً سيتم البدء فى تنفيذه بل بدأ تنفيذه بالفعل منذ 4 شهور.

وأوضح وزير الاستثمار أن العديد من الشركات الأمريكية طلبت بعد هذه اللقاءات الجلوس مع المسئولين المصريين المعنيين، ومنها شركات عالمية فى مجال توليد الكهرباء استجابت لخطة الحكومة المصرية بشأن الطاقة خلال السنوات الخمس المقبلة، وأبدت اهتمامها بإقامة محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية فى مصر. وبحثوا كل الإجراءات المتعلقة باتفاقية تعريفة التغذية واتفاقية شراء الكهرباء وضمانة وزارة المالية على الكهرباء.