مصر انتصرت وفشلت اثيوبيا

2021-07-24 16:19:43

#

الكاتب : منصور سرحان
بهدوء سد النهضة كمان وكمان انتصرت مصر وفشلت اثيوبيا ==================== فى كتب الاستراتيجية نجد نصيحة ذهبية لكل القادة (( عندما تجد عدوك يفشل فلا تقاطعه )) ((( الانتصار والهزيمة فى الصراع تحسم بمن حقق هدفه من دخول الصراع ))) هدف اثيوبيا طبقا لكلمات حكامها كان اولا : استكمال بناء سد النهضة فى سبع سنوات ثانيا : ملىء بحيرة السد فى ثلاث سنوات ثالثا : توليد الكهرباء من السد لتحقيق الاكتفاء الذاتى وتصدير الفائض ليكون ذلك مصدر دخل كبير لاثيوبيا رابعا : فرض امر واقع يجبر مصر والسودان على الاعتراف والاقرار بان النيل ملك لاثيوبيا وحدها وان مياه النيل ملك لاثيوبيا وانها سلعه من حق اثيوبيا بيعها مثلما يبيع العرب البترول وما سينتج عن ذلك من ثروات طائله تحقق الرفاهيه للشعب الاثيوبى خامسا : اجبار مصر على قصف السد وتدميره فى حاله رفضها الخنوع فى مواجهه اثيوبيا وهو ما يعنى تهرب حكام اثيوبيا من تحمل تبعه فسادهم وفشلهم امام شعبهم والاهم ان تلك الحرب ستوقف النهضه المصريه وتستنزف قدرات مصر وتتيح الفرصه لكل اعداء مصر للتدخل ضد مصر لايقاف بناء نهضتها هدف مصر من دخول الصراع اتصور ان القيادة المصرية اتبعت استراتيجية ناجحة جدا فى ادارتها للصراع على خطوات ===== اولا : فى البداية تجنب الاصطدام العنيف باثيوبيا ومن خلفها لتوفير المزيد من الوقت لاستكمال بناء قوة مصر الشاملة حتى تنجح مصر فى بناء قدر من القوة يمكنها من استخدام القوة والعنف لتحقيق اهدافها اذا فرض عليها ذلك ثانيا : صنع شبكة تحالفات دولية تربط مصالح دول وكيانات كبرى بمصلحة مصر واستقرارها لتتمكن مصر من استكمال بناء قوتها بدون معوقات ثالثا : ايجاد اتفاقية دولية ملزمة تتيح لمصر التدخل القانونى فى عمليه بناء السد وملؤه وتتيح لمصر التدخل بكل الصور بما فيها القوة ( وهكذا ولدت اتفاقيه المبادىء عام ٢٠١٥ ) ربعا : تدويل القضية وتحميل العالم المسئولية وفضح التعنت الاثيوبى امام العالم واثبات الحق المصرى امام العالم لتوفير غطاء سياسى لقرار استخدام القوة والعنف اذا قررت القيادة المصرية اللجوء اليه خامسا : ترقب فشل مشروع السد والنتائج الكارثية على اثيوبيا التى ستنتج عن ذلك واستغلالها للضغط لتوقيع اتفاقية دولية ملزمة لكل دول حوض النيل تضمن عدم تكرار تلك الازمة وعدم تعرض مصر لذلك الخطر مستقبلا وتفرض على كل دول حوض النيل فلسفة التعاون لصالح الجميع بدلا من فلسفة التنافس والصراع التى حاولت اثيوبيا فرضها . طبقا لقاعدة ان من حقق هدفه من دخول الصراع هو من انتصر اترك لحضراتكم الحكم بفشل اثيوبيا فى استكمال بناء السد وماترتب على ذلك من فشل عملية الملىء الثانى وما نتج عنه من عدم انتاج كهرباء اصبح على حكام اثيوبيا مواجهة شعبهم رغم كم الاكاذيب التى يروجها الاعلام الاثيوبى عن نجاح عملية الملىء الثانية والتى تقوم المعارضة الاثيوبية بفضحها وفى خلال ايام سيتساءل المواطن الاثيوبى عن الكهرباء والرفاهية التى وعده النظام بها بعد استكمال عملية الملىء الثانية التى اكتملت كما يدعى اعلام النظام الاثيوبى وسينظر المواطن الى بيته فلا يجد الكهرباء التى وعده النظام بها ولا يجد الرفاهيه التى وعده النظام بها وسيجد بدلا من ذلك فاتورة ديون كبيرة جدا اهدرها النظام فى بناء السد الفاشل ومطلوب من المواطن الاثيوبى تسديدها وهو ما يعنى مزيدا من الفقر ومزيدا من المعاناة وضياع اصول قومية اثيوبية لتسديد تلك الديون بجانب حرب اهلية طاحنة تفتك بالبلاد وتتسع نيرانها كل يوم وتهدد باحراق دولة اثيوبيا واختفائها من الخريطة السياسية فى العالم واقع اتصور سيكون على حكام اثيوبيا التعامل معه قريبا بعد ان فشلت كل محاولاتهم لاستفزاز مصر لضرب السد لانقاذهم من كل ذلك حيث كانوا سيلقون تبعه ذلك الفشل باكمله على مصر وانها من هدم السد وحرم الشعوب الاثيوبية من الكهرباء والرفاهية ادلة وبراهين فشل وهزيمة اثيوبيا ====================== اولا السد كان مخطط ان ينتهى العمل به فى خلال سبع سنوات وقد بدا العمل به فعليا عام ٢٠١١ ونتذكر جميعا زيارة الجاسوس مرسى لاثيوبيا عام ٢٠١٣ التى اعلنت تحويل مجرى النيل فور عودة الجاسوس مرسى الى مصر وهو ما يعنى انتهاء اثيوبيا من بناء السد الركامى لسد المجرى الاساسى للنيل وانتهائها من حفر وتجهيز المجرى البديل للنيل وهى اعمال استغرقت الفترة من ٢٠١١ الى ٢٠١٣ ثم الشروع فى بناء السد لحجز المياه وتركيب التوربينات لانتاج الكهرباء ولكن مرت الى الان احدى عشر سنه ولم تستكمل اثيوبيا بناء السد بعد ثانيا كان مخطط ان تتمكن اثيوبيا من انتاج الكهرباء بنهاية الملىء الثانى وانتهى الملىء الثانى فعليا باعلان اثيوبيا نفسها ولم ولن تتمكن من انتاج الكهرباء ثالثا كان هناك لوبى دولى معلن يدعم اثيوبيا ويشجعها بقيادة الصين وروسيا وايطاليا ولوبى قوى غير معلن يضم الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل وعدة دول عربية وخلفهم جميعا الصهيونية الان بدأت قوى التحالف تتبرأ من اثيوبيا اسرائيل اعلنت رسميا ببيان رسمى من السفارة الاسرائيلية فى القاهرة انها تتبرأ من السد وليس لها اى علاقة به الصين ارسلت وزير خارجيتها الى مصر للتباحث مع مصر واتصور ان هدف الزيارة التاكيد للقاهرة ان الصين لن تضحى بعلاقتها المييزة مع مصر لاى سبب روسيا اتصور انها ادركت فشل محاولتها لابتزاز مصر بموقفها الداعم لاثيوبيا وان مصر لن تخضع لاى ضغوط ولن تقبل ان يتم ابتزازها تحت اى مبرر ايطاليا قفزت مبكرا من المركب الاثيوبى وقامت شركاتها بفضح عيوب التصميم وكوارث التنفيذ التى تهدد بانهيار السد الدول العربية ممثلة فى الجامعه العربية اعلنت دعمها الواضح والصريح لحقوق مصر وموقفها الدولة المصرية وجدت اثيوبيا تفشل فلم تقاطعها وتركتها تكمل فشلها ولم تستجيب لكل محاولات النظام الاثيوبى لجر مصر للتدخل عسكريا ليتهرب ذلك النظام من مواجهة تبعات فشله امام شعبه فشل اثيوبيا جزء منه نتاج فساد النظام الحاكم فى اثيوبيا ونتاج ضعف اثيوبيا ونتاج توريط دول مثل الصين لاثيوبيا لتزداد ديونها وتعجز عن سدادها لتتمكن الصين من الاستيلاء على اصول سيادية اثيوبية مقابل ديونها ( الصين تسعى لامتلاك ملايين الافدنة فى اثيوبيا لزراعتها والاستفادة من انتاجها امتلاك الصين يعنى ملكية كاملة لتلك الاراضى وانتهاء سيادة اثيوبيا عليها وفرض الصين لسيادتها الكاملة على تلك الاراضى فلن تستفيد اثيوبيا اى شىء من انتاج تلك الاراضى بعد امتلاك الصين لها وقوة الجيش الصينى وقوة الصين تضمن ذلك ) ويظل جزء كبير من الفشل الاثيوبى نتاج انتصار المخطط المصرى فى ادارة الصراع فقيام مصر باستعادة قوتها وقيام مصر باقناع اثيوبيا بتوقيع اتفاقيه المبادىء فى ٢٠١٥ قلب الموقف باكمله فقبل تلك الاتفاقية لم يكن هناك اى شىء يجبر اثيوبيا على الحلوس مع مصر ومناقشة سد النهضة ولو اعترضت مصر على السد الاثيوبى سيكون الموقف المصرى تعنت وتشدد من مصر وتدخل منها فى شأن داخلى اثيوبي ليس من حقها مناقشته ولو حاولت مصر دعوة اى اطراف دولية للتدخل سيرفض العالم باكمله ذلك ولو هددت مصر باستخدام القوة سيرفض العالم باكمله الموقف المصرى وسيكون من حق اثيوبيا التوجه لمجلس الامن واتهام مصر بانها تهدده وسينحاز مجلس الامن والامم المتحدة لاثيوبيا ويتعاملون مع مصر باعتبارها دوله تهدد الامن العالمى. ولو قامت مصر بمهاجمة اثيوبيا سينحاز العالم لاثيوبيا ويدعمها فى مواجهة مصر وتصدر قرارات من مجلس الامن والامم المتحدة بادانة مصر وتفتح الباب لتوقيع عقوبات على مصر يمكن ان تصل لحد استخدام القوة العسكرية ضد مصر. توقيع اتفاقية المبادىء قلب الموقف باكمله ============================ فقد اعترفت مصر والسودان بحق اثيوبيا فى بناء السد ولم تكن اثيوبيا بحاجه لذلك الاعتراف فالسد تبنيه دوله اثيوبيا على ارضها ولا يوجد اى اتفاقية تجبرها على اخذ راى مصر او مناقشة السد معها فهو اعتراف ارضى غرور حكام اثيوبيا ولكن فى مقابله وقع حكام اثيوبيا اتفاقية دولية ملزمه لهم قانونا اقروا فيها بالا ينتج عن بناء السد اى اضرار بمصر والسودان وحصتهما وحقوقهما فى مياه النيل والا تتخذ اثيوبيا اى اجراء من جانب واحد فى موضوع السد واقسم ابى احمد على الهواء بعدم الاضرار بمصر وعاد الى بلده مختالا فخورا متصورا انه تمكن من خداع مصر وحصل منها على اعتراف بحق اثيوبيا فى بناء السد وفوجىء ان مصر تطالبه بالالتزام بكل بنود الاتفاقية وتطالبه بالرسوم الهندسيه للسد وتطالبه بشهادات من جهات دولية ان السد آمن ولن ينهار وتطالبه بان يتم ملىء السد على سنوات طويلة وتطالبه بالاتفاق معها على برنامج زمنى اطول يخفض كمية المياه المخزنة فى سنوات قلة الفيضان وتطالبه بزيادة المنصرف من بحيرة السد فى سنوات قلة الامطار حتى لا تتأثر حصه مصر والسودان بسبب قله الامطار و فوجىء حكام اثيوبيا بانهم طبقا للقانون الدولى ملزمين بتنفيذ كل طلبات مصر ورفضوا وتحايلوا وفوجئوا بان مصر توجهت للاتحاد الافريقى ونقلت القضية اليه ثم توجهت للولايات المتحدة الامريكية والبنك الدولى ونقلت القضيه اليهم ثم توجهت لمجلس الامن الدولى ونقلت القضية اليه وكلها جهات اخذت قرارات واصدرت توصيات فى موضوع السد وبذلك خرج الموقف من يد اثيوبيا واصبح السد الذى كان شأن داخلى اثيوبى ليس من حق اى دوله او جهة مناقشته او التدخل فيه اصبح هذا السد بفضل جهود مصر قضية دولية تهدد امن واستقرار المنطقة والعالم ولم يعد القرار فيه بيد اثيوبيا وحدها واصبح من حق مصر اتخاذ كل ما تراه لمنع الاضرار بها طبقا لاتفاقية المبادىء التى وقعها حكام اثيوبيا بارادتهم واصبح استخدام مصر للقوة العسكرية لمنع الاضرار بها حقا قانونيا لمصر ويتوقف تنفيذه على ارادة القيادة المصرية واصبحت اثيوبيا تنتظر القرار المصرى لتكون مجرد رد فعل عليه وهو قمه الانتصار لمصر واتصور انه فى اللحظة التى يتوقف فيها فشل اثيوبيا اذا حدث وفى اللحظة التى تبدأ فيها اثيوبيا التوقف عن الفشل وتحقيق النجاح سيكون التدخل المصرى لاعادة اثيوبيا الى الفشل لكن اتصور ان الفشل الاثيوبى سيستمر ويتصاعد ولن تحتاج مصر للتدخل بصورة مباشرة فالحرب الاهلية فى اثيوبيا تزداد اشتعالا كل يوم بانضمام عرقيات جديدة لها وهو ما يهدد بانهيار دولة اثيوبيا كانت الحرب الاهلية فى اقليم تيجراى تدور بين جيش الاقليم والجيش الاثيوبى يدعمه جيش دولة اريتريا التى كانت فى السابق جزء من دولة اثيوبيا واستقلت عنها بعد حرب اهلية طاحنه استمرت سنوات امس انضم جيش الاورومو للقتال ضد التيجراى والاورومو اغلبهم من يهود الفلاشا وهم القومية التى تحكم اثيوبيا وبيدهم كل السلطة وقد اقنعتهم الصهيونية بانهم من نسل سيدنا سليمان وانهم اسرائيليين وليس لهم علاقه بالقوميات الاثيوبية التى يعيشون بينها ومكنتهم الصهيونية من الاستيلاء على السلطة فى اثيوبيا واقنعتهم ان عليهم ان يعملوا لصالح اسرائيل وتحقيق اهدافها ومنها صنع المشاكل لمصر لايقاف نهضتها التى تبنيها وكان بناء سد النهضة فى ذلك الاطار فشل اثيوبيا فى تنفيذ الملىء الثانى يعنى توفير المزيد من الوقت لمصر لتستكمل بناء نهضتها فى هدوء وتستكمل بناء عناصر قوتها الشاملة فى هدوء وبدون ضغط فلن يحدث اى اضرار بمصر لمدة عام كامل حتى موعد الفيضان القادم لو استمر وجود دولة اثيوبيا ونجحت فى ايقاف فشلها ونجحت فى استكمال بناء السد ونجحت فى تنفيذ الملىء الثانى العام القادم ونتج عنه الاضرار بحصة مصر من مياه النيل عندها فقط نستعد لصدور البيان رقم واحد من القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية فلنترك اثيوبيا تكمل فشلها بدون مقاطعة الريس قال ( بطلوا هرى ) ياريت نسمع كلامه ولنحتفل بانتصار مصر وهزيمة اثيوبيا فى المرحلة الاولى من الصراع ولنتتظر الانتظار المصرى الحاسم بتوقيع اثيوبيا وكل دول حوض النيل على اتفاقيات دولية ملزمه ان النيل ملك لكل دول حوض النيل واولهم مصر باعتبارها دوله المصب وانه ليس من حق اى دولة ان تنفذ اى تصرف يؤثر على السريان الطبيعى لنهر النيل الا بعد الحصول على موافقة كل الدول التى تأتى بعدها فى ترتيب مرور النيل بها واولهم مصر باعتبارها دولة المصب وهذا هو الهدف الاستراتيجى الذى تخوض مصر الصراع لتحقيقه اقوى سلاح تخوض به مصر الصراع هو التفاف الشعب المصرى حول قيادته ودولته لهذا مهمة كل مصرى عاقل وشريف ان يعبر عن دعمه لكل قرارات ومواقف القيادة المصرية حتى لو كانت تتعارض مع قناعته الشخصية لان القيادة تعلم مالا نعلم لهذا تكون قراراتها ومواقفها دائما هى الاصوب معك سيادة الرئيس حتى النصر ان شاء الله وتحيا مصر